Publisher's Synopsis
جمال بربري، الأديب والمثقف، صاحب الروايات والكتب التي تم نشرها في أكبر وأوسع دور الكتب المصرية والعربية، الآن يعمل "خبازًا " في مخبز صغير بالقرب من محل سكنه بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان، الأمر قد يكون لدى البعض مجرد مزحة أو مفارقة غريبة، أو شيئ لا يصدقه عقل، لكنها الحقيقة الوحيدة في حياة هذا الشخص، والذي يستلهم من مخبزه فكره وإلهامه وطريقة إبداعه، بعد أن استطاع أن يرصد في روياته قصص المطحونين والغلابة وعمال الأفران والموظفين والأطفال، ومختلف الطبقات الاجتماعية، وغيرهم ممن يتعامل معهم بشكل يومي من خلال عمله داخل المخبز، ففي الصباح يمسك بالعصا لعجن الخبز وفي المساء يستبدلها بالقلم ليعبر عما يشع لديه من فكر وإبداع.
الأديب الخباز جمال بربرى، يستطرد قائلًا ، إنه يستطيع أن ينفصل تمامًا عن العالم المحيط به والمخبز عقب مغادرته إلى بيته مع الأوقات المسائية، حيث يتحول إلى أديب، فيمسك بقلمة ويجر ورقته وممحاه، ليبدأ في سرد خواطره وأفكاره.